mardi 17 juin 2014

"رونُو" تعتبرُ المملكة خيارًا "موفقًا" وتتشبث بـ"مغربة الأطر"

توقعَ المديرُ العام لـ"رونُو نيسان" في طنجة، بول كارفالُو، أنْ يبلغَ إنتاج المصنع الفرنسي، مع متمِّ العام الجاري، 350 ألف سيارة، منذُ الافتتاح؛ مائتا ألف منها صنعت في 2013 لوحدها. قائلًا إنَّ الخط الأوَّل لـ" Lodgy" وَ" Dokker" صارَ ينتجُ 30 سيارةً في الساعة الواحدة. وهو مستوى لنْ يصله الخط الثاني لسانديرو، الذي سيتم افتتاحه في أكتوبر المقبل، حتَّى نهاية العام، فيما ينكبُّ الهدفُ على بلوغ معدل إنتاج يصلُ 94 في المائة مع نهاية 2015.
كارفالُو زادَ في حوارٍ صحفيٍّ مع "لوزِين نوفيل" الفرنسية المختصة في شؤون الاقتصاد، أنَّ"رونُو نيسان" تسعَى إلى أنْ يؤول التأطيرُ إلى الموظفِين المغاربة. موردًا أنهُ بعدما كان أعضاء لجنة الإدارة من الأجانب بنسبة مائة بالمائة، مع مساعدِين من المغاربة. أصبح أكثر من نصف أعضاء مجلس الإدارة، في يومنا هذا، من المغاربة، فيما لا يزالُ جميع مساعديهم من المغاربة أيضًا، حيثُ لمْ يظل بالإدارة من الأجانب سوى 20 شخصًا. الأمرُ الذِي يجعلُ "مصنع ملوسة"، مصنعًا مغربيًّا، بأطر مغربيَّة، حسب قوله، لا ينصعُ منتوجان من بين منتوجاته الثلاث سوى في المملكة.
المتحدث أردف أنَّ الهدف الأبرز للمصنع منذ دخوله ابتداءً من أكتوبر 2013 في طور الأداء، بعد الأطوار الثلاثة الأولى للبناء والتدشين والإقلاع؛ هوَ تحسين الأداء، والمرور إلى السرعة القصوى، وتحسين الأداء على مستوى الجودة والموارد البشرية والتكلفة.
وبشأن العراقيل التي لا تزالُ ماثلةً أمام "رونو نيسان" لتحقيق أداءٍ أفضل في المغرب، أشار كارفالُو إلى عنصر الجودة وعامل الأداء، فحتَّى وإنْ كانت طنجة تصنعُ منتوجات ذات جودة مهمة، في الوقت الراهن، إلَّا أنَّ تكلفة تحقيق تلك الجودة هي التي تطرحُ إشكالًا، حسب المسئول، شأنها شأن عمليَّات مراقبة كثيرة، يجري التوجه نحو إلغائها من أجل تقليص التكلفة.
المتحدث زاد أنَّ المجيء لبناء مصنعٍ في المغرب كان خيارًا موفقًا، بالنظر إلى ما تتيحهُ من إنتاجٍ ذي جودة بيد عاملة متأتية بتكلفة أقل قياسًا بمصانع رومانيا وتركيا وسلوفينيا، موردًا بشأن الفرق الذي لا يزالُ قائمًا بين مصانع أوروبا الشرقيَّة والمغرب، إنَّ الأمر طبيعيٌّ، على اعتبار أنهُ لا يمكنُ لمصنعٍ حديثٍ أنْ يتفوقَ على مصنعٍ شيد منذُ سنوات، في مدة زمنيَّة قصيرة. بالنظر إلى كون مصنع "طنجة" يقلُّ عن نظرائه من حيث معدَّل الأداء بـ15 في المائة، " الهدف هو أنْ يصبح مصنع طنجة ضمن المصانع العشر الأولى لرونُو نيسان" يقول كارفالُو.
وبالنسبة إلى تكوين الموارد البشريَّة العاملة في المصنع، أوردَ المتحدث أنَّ المسعى هو تعميق المعارف الأساسيَّة، سيما لدَى العمَّال، الذِين لا تتجاوزُ فترة تكوينهم عند البداية، 3 أشهر، فيما يتلقَّى رؤساء الفرق تكوينًا لأربعة أشهر، ورؤساء الورشات لـ5 أشهر، و18 شهرًا لرئيس المصلحة الذِي قدْ يؤطرُ ألفيْ شخص.
كارفالُو قالَ إنَّه من أصلِ 1800 قطعة تلزمُ صناعة السيارة في المصنع، 900 منها تقتنى من المغرب. وأنَّ جودة ي يوفرها الممونون المستقرِون في المغرب جيدة، وإنْ كانوا لا يغطُّون سوى 46 في المائة، بعيدًا عن مصنع "بيتيستِي" برومانيا التي الذِي يتزودُ من داخل رومانيا بـ85 بالمائة من القطع التي يحتاجها للتصنيع.

Fav This With Technorati Add To Del.icio.us Digg This Add To Reddit Add To Facebook Add To Yahoo I'm reading: "رونُو" تعتبرُ المملكة خيارًا "موفقًا" وتتشبث بـ"مغربة الأطر"Add To Yahoo

0 commentaires:

إضغط هنا لإضافة تعليق

Enregistrer un commentaire

Blogger Widgets