لتحسين فرص الحصول على وظيفة.. ارتدوا النظارات ~ Emploi Safi

عند رؤية شخص معين مع نظارات فقد تتداول عبارة "مثل الدكتور او البروفيسور طالع بالنظارات" بمعنى ان النظارات فقط للأطباء والاشخاص الاذكياء والمهنيين ذي المناصب الوظيفية العالية، ووفقا لذلك فقد توصلت دراسة جديدة الى ان احتمالات الحصول على وظيفة تكون أكبر إذا كان المتقدم عليها يلبس نظارات خلال المقابلة.

وأظهرت الدراسة أن ثلث البالغين البريطانيين يعتقدون أن الشخص الذي يضع نظارات يبدو مهنيًا أكثر، وأن 43 % يرون أن النظارات تجعل أصحابها يبدون أذكياء. كما إن 40 % يلبسون نظارات أو إنهم مستعدون لوضع نظارات لا يحتاجونها في الواقع للإيحاء بالاحتراف والذكاء وتحسين فرص حصولهم على وظيفة.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن خبراء أن السبب هو الفكرة النمطية القديمة التي تذهب إلى أن تردي النظر ناجم من كثرة القراءة. وبحسب الدراسة التي أجرتها كلية مقوّمي البصر، فإن 6 % يلبسون نظارات لأغراض تتعلق بمواكبة الموضة، و9 % يلبسونها لزيادة جاذبيتهم.

وقالت الدكتورة سوزان بلايكني المستشارة في كلية مقومي البصر إنه من المهم أن نتذكر أن استخدام النظارات هو لكي نرى بوضوح وراحة، وليس من أجل المظاهر، بصرف النظر عن صرعات الموضة، ولكنها رحّبت بالتغير الذي طرأ على الموقف من النظارات.

ولاحظت توافر خيارات واسعة في السوق، بحيث يكون من السهل إيجاد نظارات تناسب كل الأذواق. أما البروفيسور كاري كوبر من قسم علم النفس التنظيمي والصحة في جامعة لانكستر فرأى أن البعض قد تزداد ثقتهم بالنفس حين يلبسون نظارات. وأضاف أنه ليس من المستغرب أن تريد الشركات توظيف أفراد أذكياء، ولكن الفكرة القائلة إن الأذكياء يلبسون نظارات موقف نمطي قديم ما زال موجودًا. وسببه الاعتقاد بأن النظر يسوء من كثرة القراءة، وأن القراءة تزيد المرء ذكاء.

وأكد البروفيسور كوبر أن النظارات مؤشر سيء للذكاء، لأن نظر المرء يمكن أن يتردى لجملة أسباب، ثم يستطيع أن يختار عدسات لاصقة. وأوضح أنه من الجائز أن تزداد ثقة المرء بنفسه ويتغير سلوكه حين يلبس نظارات، وأن هذا بحد ذاته يمكن أن يحسّن فرص نجاحه في امتحان المقابلة .