dimanche 21 septembre 2014

انجاز محطة حرارية تشتغل بالفحم النظيف بأسفي، من طرف مجموعتين دوليتين

رسم توضيحي للمحطة الحرارية

  بعد  مشاورات  مرطونية ، تمت مؤخرا الموافقة على مشروع المحطة الحرارية ، المزمع قيامها بإقليم أسفي، فحسب بلاغ للمكتب الوطني للكهرباء فقد قام هذا الأخير الجمعة الماضي بفتح العروض التقنية لاثنين من المشاركين في طلب العروض، وقع عليهما الاختيار القبلي لانجاز مشروع المحطة الحرارية التي تشتغل بالفحم النظيف ، بقوة اجمالية تصل إلى 1320 ميغاواط بأسفي، وأشار البلاغ في الوقت ذاته  أن الأمر يتعلق بعرضي "أنترناسيونال باور (يو كي)/ناريفا هولدينغ (المغرب) و"أو دي إف أنترناسيونال (فرنسا)/ تشاينا دتانغ كوربورايشن".وحسب بلاغ المكتب بأنه أطلق في إطار التخطيط متعدد السنوات لوسائل الإنتاج لتلبية الطلب الوطني على الكهرباء، طلب عروض لانجاز محطة حرارية تشتغل بالفحم النظيف، بقوة اجمالية تصل إلى 1320 ميغاواط بأسفي، وذلك في إطار انتاج الكهرباء من طرف القطاع الخاص ، ويهم هذا المشروع حسب البلاغ  الذي يتوقع أن يشرع في العمل سنة 2012، انجاز وحدتين للإنتاج تصل القوة الخام لكل وحدة إلى 660 ميغاواط وبنية تحتية مينائية قريبة من المحطة لاستقبال المحروقات، ومن المتوقع أن يبلغ انتاج المحطة 10 ملايير كيلواط في السنة، أي ما يمثل نسبة 27 في المائة من الطلب الإجمالي للمغرب في أفق سنة 2014 . وستستعمل تكنولوجيات "الفحم النظيف" الذي يمكن من استثمار الطاقة التي يختزنها الفحم مع التقليص من تأثيره على البيئة، كما ينوي المكتب الوطني للكهرباء في سياق إستراتيجيته القاضية باحترام البيئة إنجاز رصيف للفحم بإقليم أسفي
و سيمكن هذا الرصيف  من معالجة الحاجيات الخاصة بمحطة الفحم النظيف  المقرر إنجازها في نفس التاريخ و كذا الحاجيات الخاصة بالمستعملين النهائيين الآخرين بالمغرب و بالسوق الجهوية و على غرار الأرصفة العالمية ، وسيتم انجاز هذا الرصيف في أفق إحداث مركز جهوي لعدة أنشطة ، يتوفر على بنيات تحتية مينائية و كذا على أحجام مهمة للتخزين ستمكن من عبور مختلف المنتوجات الفحم و مشتقاته  ، كما سيشكل هذا الرصيف قاطرة إحداث مركب مينائي هام. و يمكن الميناء في أفق العشر سنوات القادمة أن يصبح أول ميناء طاقي بالمغرب ، و بخصوص الآثار المباشرة خلال بناء و استغلال المحطة الحرارية فستقوم هذه الأخيرة بتشغيل ما يقرب من 800 من اليد العاملة خلال إنجاز أشغال البناء التي ستمتد على مدى 48 شهرا وإنعاش المقاولات و الصناعات المتوسطة بالمنطقة لضمان حاجيات المشروع في مجال تقديم خدمات الصيانة.
  وكان مشروع إحداث محطة حرارية بمنطقة المالح قد تباينت أراء  فعاليات المدينة حوله  ،وانخرط في النقاش المنتخبون الذين اختلفت مشاربهم السياسية وأتضح من خلال مناقشة المشروع   الفرق الشاسع بين الخطابات الرسمية و التوجهات الحكومية الخاصة  بالتنمية المستدامة و طبيعة بعض العقليات المسيرة للشأن المحلي  التي ظهر بعضها وكأنه يسبح ضد تيار التنمية و فتح فاق مستقبلية وبالتالي  ليست لها القدرة على وضع إستراتيجية تنموية واعدة لتجاوز المعيقات المعطلة لها ، وتبين من خلال الرفض دون الإدلاء  بمعطيات علمية ،   و بدت الهوة عميقة بين المصالح و متطلبات المواطن،وكان اللعب بالكلمات وإنتاج الوهم هو ميزة البعض بعيدا عن الواقع فلا مخطط مدروس و لا مشاريع استثنائية كفيلة بتوفير حياة  أفضل لمنطقة الساحل الجنوبي لأسفي  ، خصوصا وان الساكنة هناك تعيش على عتبة الفقر و تغرق في الأمية و الجهل و تحاصرها المشاكل في كل ناحية في ظل فلاحة بورية ضعيف إنتاجها و بنية تحية منعدمة  تذكر بالأزمنة البائدة  ، باستثناء بعض التدخلات المحتشمة التي تطمح للحفاظ على ماء الوجه بتصريف مواقفها  السياسية تبعا لتوجهات حزبية  .

المصدر Safinews 

توصل ببطاقة ائتمان مجانية حتى باب بيتك
 

0 commentaires:

إضغط هنا لإضافة تعليق

Enregistrer un commentaire

Blogger Widgets