mardi 10 février 2015

قصة نجاح محمود العربي مؤسس مجموعة شركات العربي

العربي El araby

قصة نجاح محمود العربي

الطفل الذي كان يومًا ما يفرش الألعاب أمام منزله لا ليلعبها إنما ليبيعها، واليوم هو رجل لكن ليس رجلًا عاديًا بل رجل أعمال وملياردير.
رجل الأعمال العصامي الذي بدأ من الصفر، وخلال سنوات حياته كانت البلد في حالة صعبة، عام 25م الثورة، 56م العدوان الثلاثي على مصر وعام 67م النكسة، إنه الملياردير المصري محمود العربي صاحب شركة توشيبا العربي.

نشأته

ولد محمود العربي عام 1932م بقرية أبو رقبة في محافظة المنوفية، كانت أسرته فقيرة لذلك لا يملك والده مزرعة كبقية الناس ليعمل فيها، بل كان أجيرًا لدى صاحب مزرعة. أرسله والده إلى الكُتّاب وهو في سن الثالثة فتعلم القرآن.


بداية الطموح

بدأ طموحه للتجارة وعمره 5 سنوات، عاش في المنوفية يبيع منتجات صغيرة ودخله في السنة 40 قرشًا، يصرف 10 قروش ويدخر 30 قرشًا. يقوم بإرسال الـ 30 قرشًا لأخيه الأكبر والذي يعمل في القاهرة، في نهاية رمضان يعود أخوه الأكبر وقد أحضر البالونات والألعاب التي طلبها محمود بماله. وفي يوم العيد يفرش محمود الألعاب أمام باب منزله ويبيع، وهو لم يبلغ العاشرة، فيأتي الأطفال وكلٌ معه عيديته -مبلغ من المال- ويشترون منه.
وكان يجني من تجارته 15 قرشًا، فيعطي المال لأخوه الأكبر والذي سيعود في العيد الأضحى، وهكذا يستمر محمود في تجارته.

المثابرة

بدأ يكتسب الخبرة، عندها طلب أخوه الأكبر من والديه أن يصطحبه للقاهرة، وكان عمره 10 سنوات.
بدأ في محل العطور، ثم قرر أن يبحث عن تجارة أكبر، فانتقل إلى حي الموسكي وعمل في محل كبير لتجارته الجملة براتب 4 جنيه، وزاد مرتبه إلى 27 جنيه، عمل في المحل لمدة 15 سنة.
تزوج محمود في الثامنة عشر من عمره، والتحق بالخدمة العسكرية.


كل محنة بعدها منحة

عام 1963م، يتفق محمود مع صديق له على شراء محل لبيع أدوات مكتبية، دفعا لشراء المحل وتجهيزه 4000 جنيه.
في اليوم الثالث للعمل، أصيب صديقه بمرض شديد يمنعه من العمل، فاضطروا إلى تفريغ المحل، فأخذ نصيبه.
بعدها تُوفي صديقه فأخذ نصيب صديقه، وأنفقها على أولاد صديقه لتعليمهم وليعملوا بعدها.
بعد ذلك فتح محمود محلًا ورثه أهل صديقه، كبر المحل ولكن حصلت أزمة، أن الحكومة كانت حينها تقدم الأدوات المكتبية للطلاب، لذلك قرر تغيير نوع المبيعات، فاشترى أجهزة كهربائية وأخذ يبيع فيها، وكبرت تجارته من جديد.


المثابرة تجني ثمارها

التقى محمود بصديقه الياباني ممن يدرسون في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وعرض عليهم أن يشتري أجهزة "توشيبا" ولكنهم رفضوا لأن تجارته كانت صغيرة حينها. حاول معهم حتى وافقوا وأعطوه فرصة واحدة لمدة سنة، فأثبت نفسه وجدارته، قام بتحويل مجال عمله من تجارة الأدوات المكتبية إلى تجارة وصناعة الأجهزة الكهربائية، وسافر إلى اليابان للحصول على توكيل من إحدى الشركات الكبرى في صناعة الإلكترونيات، وبعد عودته أنشأ مصنعًا، يريد أن تُصنع الأجهزة في مصر على أن يكون المكون المحلي من الإنتاج 40% رفعت لاحقا إلى 60% ثم 65% حتى وصلت إلى 95%، ومع تطور الإنتاج أنشأ شركة "توشيبا العربي" عام 1978م. بداية الشركة كانت تُصنع المراوح، والكاسيت، والتلفاز.
ودخل انتخابات الغرف التجارية ليصبح رئيسا لها لمدة 12 عامًا، واتجه إلى السياسة لفترة قصيرة، عندما أصبح نائبًا في مجلس الشعب البرلمان في عام 1980م انتخب العربي عضوًا بمجلس إدارة غرفة القاهرة، واختير أمينًا للصندوق، ثم انتخب رئيسًا لاتحاد الغرف التجارية عام 1995م، في تجربة وحيدة رفض أن يكررها بعد ذلك ليكتفي بأن يكون محمود العربي رجل الصناعة والتجارة الأول والملياردير المعروف .

الطفل الصغير الذي كان لا يتجاوز رأس ماله 40 قرشاً، وبعد رحلة طويلة من الكفاح والمثابرة أصبح واحدًا من كبار رجال التجارة والصناعة والاقتصاد في مصر، ويفتح آلاف البيوت، كما قام ببناء مسجد الرحمن الرحيم، أكبر وأفضل مساجد القاهرة، كما فتح مستشفي خيري في المنوفية، مسقط رأسه، بملبغ يبلُغ 250 مليون جنية، بالإضافة إلى مدارس ومعهد ضخم لتحفيظ القرآن الكريم

إقرأ أيضا
نايف القحطاني: من سائق رافعة إلى مؤسس أكبر شركة لوجيستيك
قصة نجاح الملياردير المصري محمد الفايد
ستيف جوبز: قصة رجل ألهم العالم
قصة نجاح الملياردير المغربي ميلود الشعبي 
قصة نجاح فرانكلين كلارنس مارس
د. يونس مؤسس "بنك الفقراء" يحكي تجربته 
كيف تحول هاري وين من جامع قمامة إلى ملياردير    
تعلم اللغة الإنجليزية

Fav This With Technorati Add To Del.icio.us Digg This Add To Reddit Add To Facebook Add To Yahoo I'm reading: قصة نجاح محمود العربي مؤسس مجموعة شركات العربيAdd To Yahoo

0 commentaires:

إضغط هنا لإضافة تعليق

Enregistrer un commentaire

Blogger Widgets