dimanche 24 août 2014

المغاربة أكثرُ سكان المنطقة ثقةً في أوضاع بلادهم الاقتصاديَّة

Economie de Maroc
استطاعَ المغربُ أنْ يحوزَ أفضلَ تنقيطٍ في مؤشر الثقَة الاقتصاديَّة، على مستوَى منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، فِي الوقتِ الذِي تهاوَى تنقيطُ غالبيَّة الدُّول العربيَّة، بدرجاتٍ متفاوتَة، على إثر تفاقم الاضطراب السياسِي والقلاقل الأمنيَّة.
معهَدُ "غالُوب" الأمريكِي للأبحاث، منحَ في تقريرٍ لهُ صدرَ حديثًا، 20 نقطةً للمغرب، برسمِ عامِ 2013، فيمَا كانتْ المملكة قدْ حصلتْ على 19 نقطةً، في 2012، ممَّا يعنِي أنَّها كسبتْ نقطةً واحدة، بينما خسرتْ دولُ العالمِ في المجمل، ستَّ عشرةَ نقطةً، في ظرفٍ عامٍ واحدٍ، من حيثُ ثقة مواطنيها في حال اقتصادهم.
ويستندُ التقريرُ الأمريكيُّ في منهجيَّة قياسهِ مؤشر الثقَة الاقتصاديَّة، إلى آراء عينة من المستجوبِين يصلُ عددُهَا إلى ألفِ، في كلِّ بلدٍ من البلدان المشمولة بالدراسة حول العالم، للإجابة عن قسمين من الأسئلة؛ قسمٌ أوَّل يسألهُمْ عن رؤيتهم للأوضاع الراهنَة للاقتصاد في بلدانهم، وعمَّا إذَا كانُوا مرتاحِين إزاءها.
أمَّا القسمُ الثانِي من الأسئلة التي تطرحُ في قياس المؤشر، فتنصرفُ إلى المستقبل، لتتبينَ ما إذَا كانَ المواطنُون المستجوبُون متفائلِين بقدرةِ بلدانهم على تجاوز المصاعب الاقتصاديَّة، وإقبال الأوضاع على التحسن، مستقبلًا.
المستجوبُون في منطقَة شمال إفريقيَا إفريقيا والشرق الأوسط، أبانُوا عنْ تشاؤمٍ قياسيٍّ، بذهاب 56 في المائة منهم، إلى أنهم لا يتوقعُون تحسنًا في الأوضاع الاقتصاديَّة خلال الأيَّام القادمَة في بلدانهم، والأنكَى من ذلك، أنهم يخشون أنْ تزداد سوءً، في ظلِّ المشاكل التي تواجهُ المنطقة برمتها، وزادهَا "الربِيعُ العربيُّ حدَّة".
وفي مقابل تشكِي 46 في المائة من المستجوبين، بمنطقة "المينَا" من الأوضاع الحاليَّة، لا يرَى سوى 20 بالمائة من المستجوبِين في المنطقَة، أنَّ الأوضاع تسيرُ على نحوٍ ممتاز أوْ أنَّها على ما يرام.
مصر كانتْ أكثر الدول التي فقدَ فيها المواطنُ ثقتهُ في اقتصاد بلاده، بعدَ فقدانهَا 40 نقطةً، ما بينَ 2012 وَ2013، بينما فقدتْ سوريَا 18 نقطةً، وهو تشاؤمٌ طبعَ أيضًا أجوبة الفلسطينيِّين في الضفة الغربيَّة، التي شهدتْ ثقةُ مستهلكيَهَا تراجعًا قدرهُ 3 في المائة.
في غضون ذلك، بلغَ مؤشرُ الثقة ذروته في المنطقة الآسيويَّة، وقدْ ارتفعَ فيها بـ28 نقطةً، بينما كانَ الاتحادُ الأورُوبي، الذِي لا يزَال يتعافَي ببطءٍ من تبعات الأزمَة الاقتصاديَّة الأكثرَ تشاؤمًا، حيثُ أبانَ سكان الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، عن أعلى معدلات التشاؤم، وقدْ خسرتْ 36 نقطةً في المؤشر  .
Ucoz Free website builder Get started

0 commentaires:

إضغط هنا لإضافة تعليق

Enregistrer un commentaire

Blogger Widgets